الزواج القسري للقاصرات بامسمرير اقليم تنغير
البيدوفيليا
في كل صيف من كل سنة ترتكب جرائم ضد الطفولة بالجملة في امسمرير بتواطؤ مع السلطات المعنية ، لأن الزواج يحتاج لوثائق تسلمها الإدارات المعنية لتكوين ملف الزواج ، و القاضي هو آخر من يعطي الضوء الأخضر لشرعنة الزواج. إن تاريخ هذه المنطقة هو تاريخ البيدوفيليا – اغتصاب الطفولة. فلماذا يتم السكوت عن تزويج طفلات في 12 و 13 و 14 من عمرهن تحت التهديد و الضرب و التكثيف ؟؟؟؟
هؤلاء الذين يحتفلون و يغنون و يرقصون من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء كل شهر غشت من كل سنة ، هؤلاء أليسوا مرضى ؟ أليست هذه الأسر التي تتفق فيما بينها على هذا التزويج بدون علم من الطفلة ، هي آخر من يعلم ، و إذا رفضت تحاصر من كل الجهات و ترغم على قبول هذه الصفقة التجارية التي تدمر حياتها إلى الأبد ، أليس هؤلاء مجرمون ؟ و ما معنى زواج لا يتوفر فيه أي شرط من الشروط التي تحترم كرامة الإنسان و نموه الطبيعي؟ و ما معنى السلطة التقديرية التي يتم الحديث عنها لتبرير هذا الفعل الإجرامي؟ نحن نعرف أن النضج و تجاوز مرحل الطفولة غير ممكن قبل سن الثامن
عشر و ما فوق، فبأي حق تغتصب الطفولة ؟
النجاح في الحياة عند هؤلاء المرضى المجرمون هو الزواج؟؟؟؟؟ إن هذا الفعل الإجرامي يعكس مكانة المرأة هنا، حيث تعتبر كالحيوان ، تستغل في الحقول و تقوم بجميع أنواع الأشغال المتعلقة بالمنزل ...و يتم التعامل معها باحتقار شديد . و نتيجة لكل هذه الأشياء تكون المرأة ساذجة و تقبل بالرغم منها هذه الأوضاع المأساوية ثم تستدمجها و تدافع عن عبوديتها ، لأنها لا تجد من يحميها .
حتى الذين تابعوا دراستهم في المعاهد العليا ، كالمهندسين و الأساتذة و كذا المعلمين ... حتى هؤلاء يتزوجون هنا من عائلاتهم بنفس الطريقة ، و لا نجد إلا استثناءات قليلة جدا هي التي تنفلت من هذه القاعدة . أليس هذا غريبا ؟ و ما جدوى التعليم إذا لم يستطع هذا الإطار أو ذاك أن يغير سلوكه و ينور محيطه و لا يعيد إنتاج التخلف و لا يساهم في جرائم الاغتصاب الجماعي للطفلات ؟؟؟؟؟
و نتيجة لكل هذه الأشياء تكون المرأة ساذجة ، و يتم التعبير عن هذه السذاجة حينما يقول رجل لآخر " إن ما تقوله كلام النساء ...أو لا يجب استحضار المرأة في أي اجتماع أو اتفاق أو أية مسألة جدية أو حتى الجلوس معها لتجاذب أطراف الحديث" .
هذا المكان مخصص للرجال و ذاك للنساء ، مسموح للرجال بفعل أي شيء ، حتى الخيانة الزوجية، و لكن بالنسبة للمرأة مستحيل أن تمارس الجنس إلا مع الذي اغتصبها بتواطؤ و بمباركة الجميع . جريمة الاغتصاب هذه تنتج عنها جريمة أخرى هي أن الطفلة المغتصبة مع مرور الأيام تنجب قبل الثامنة عشر ثم تنجب و تنجب . هناك من لديه 10 أطفال أو أكثر ... و نتيجة لهذا تنهار صحة المرأة تماما و تدخل في دوامة من الأمراض، بعضها جنسية، ينقلها لها زوجها من ممارسته للجنس مع بائعات الهوى هنا و هناك. في الأخير هناك من يطلقها لأنها لم تعد صالحة للممارسة الجنسية بحكم ما قلنا.
فيتزوج قاصرة أخرى و هكذا يحترف هؤلاء المجرمون الاغتصاب و يدمرون حياة الأبرياء.
هذا النوع من الزواج يكون من أجل المصلحة. هو صفقة كجميع الصفقات التجارية . هو إهانة لإنسانية المرأة و خرق للحق في الحياة . و لأن تزويج طفلة هو اغتصاب و هو جريمة و عرقلة للنمو الطبيعي للطفلة و تدمير لحياتها، فإننا نطالب باحترام حق الأطفال في الحياة و نطالب بمحاكمة كل من تورط في هذا النوع من الزواج ، ابتداء من أب الطفلة و أب الزوج و القاضي الذي يسمح بهذا و الطبيب الذي يعطي شهادة طبية من أجل ذلك.
امسمرير هي قرية كأنها خارج التاريخ ، جرائم تلو أخرى و لا أحد يحرك ساكنا. ما يسمى بالمتعلمين هنا هم أكثر جهلا من الذين لم تتح لهم فرصة الجلوس في كراسي المؤسسة التعليمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق