الثلاثاء، 25 فبراير 2014

'' سبب تسمية آمسمريربهذا الاسم حسب الروايات الشفوية"

                                              '' سبب تسمية آمسمريربهذا الاسم حسب الروايات الشفوية" 
تجدر الإشارة إلى أن الصعوبة التي يواجهها الباحثين في مجال التوپونوميا هي تعدد و تضارب الروايات الشفوية المنسوجة داخل الحس المشترك لسكان كل منطقة، و من البديهي أن يكون لآمسمرير نصيب من هذه الروايات حول أصل كلمة "امسمرير"، فمن خلال استنطاقنا للواقع تمكنا من الحصول على ثلاث روايات شفوية مختلفة وهي كالأتي:
الرواية الأولى : مفادها أن قافلة من الرحل قادمون من بلاد أيت سدرات جنوب المنطقة المسماة "آمسمرير" قاصدين موسم سيدي احماد أولمغني (الذي أصبح يعرف بموسم الخطوبة إبتداءًا من سنة 1965، وفي سنة 2000 أصبح يحمل إسمه الحالي موسم إميلشيل) ولما وصلوا إلى هذه المنطقة (مسمرير) أرادوْا أن يأخذوا قسطاً من الراحة وإعداد وجبة للطعام فحاولوْا إخراج أنية الطبخ الطينية التي تسمى محليا "تاعنوت ن والوط" من متاعهم فتكسرت و بقي فيها جانب أي "إر" بالأمازيغية، لم ينكسر فقال أحدهم للمكلف بإعداد الوجبة "سْمْر ْك إر" ونظراً لاستمرار تكرار هذا المصطلح على مر الزمن تطور إلى أن أصبح مسمرير. ) م،ك)
الرواية الثانية: هذه الرواية مختلفة عن الأولى فهي حسب المبحوث(ل.ق) تعود إلى عهد التطاحنات القبلية بين أيت عطا وجيرانهم أيت ياف لمان، ففي كل ليلة يستعد فيها هؤلاء الجيران شن هجوم على قصور أبناء عمومتهم أيت عطا إلاّ ويجدونهم فوق أبراج كل قصر يترصّدون أي تحرك خارجي للتصدي له، و كان أيت ياف لمان الذين يريدون تنفيد الهجوم يرددون فيما بينهم مصطلح "نْسَا نْ أَََمْرورْ" أي سهروا في البرد القارس، ومنه جاءت كلمة امسمرير.

الرواية الثالثة: وتقول هذه الرواية التي هي أكثر شيوعا عن أصل تسمية المنطقة أنها لقبت بهذا الإسم انطلاقا من كونها مركز مخصص لعملية التبادل "أسْمْرارا" التجاري القبائل المجاورة (إحنصالن، أيت مرغاد،أيت حديدو،أيت سدرات،أيت عبدي ...الخ) وإلى حدود الآن لازالت(آمسمرير) هي ملتقى هذه القبائل، وكان هؤلاء يطلقون على هذه المنطقة "مْ أ ُسْمْرَارا"أي مكان التبادل بالأمازيغية وهو تطور لفظي لكلمة مسمرير.
من خلال هذه الروايات الشفوية الثلاث يتبين أن هذه الأخيرة هي الأقرب إلى الواقع، لكون المنطقة مكان يعقد فيها سوق أسبوعي منذ زمن بعيد كل يوم الجمعة قبل تحويله إلى يوم السبت في عهد الحماية الفرنسية التي دخلت إلى آمسمرير في شهر مارس 1933م، حيت قامت هذه الأخيرة ببناء ضجزء من سوره الحالي، فوجود هذا السوق يؤكد أن آمسمرير مكان تبادل السلع (المقايضة) بين القبائل السالفة الذكر وملتقاها الأسبوعي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق