الأحد، 29 ديسمبر 2013

امسمرير وادي التفاح منطقة البطاطيس

امسمرير وادي التفاح منطقة البطاطيس قديما وما كانت تسمى خزان المقاولين والمنعشين العقاريي هكدا سميت وهكدا كانت تسمى عدد سكانها حوالي 22 الف نسمة  على حدود الخريطة  على مستوى القيادة التي تحدد خريطتها التنظيمية  كل من جماعة  امسمرير التي تقطنها ما كان يسمى ايت عطا وجماعة تلمي  قبيلة ايت ياف المان ايت حديدو تحديدا .
     لكن هده المنطقة كعادتها من المناطق التي تصدت لهول الاحتلال نالت نصيبها من الا قصاء الممنهج والتفقير المقصود و هدا فعلا ما تكتوي منه الان ساكنتها فلا تعليم في مستوى الجودة(خصاص مهول لاطر التربويو والادارية والصحك على دقود الشباب المعطلين المحليين والساكنة على السواء التعاقد المهزلو المدلة وسيلة اخرى لنهب ما تبقى من المال العام   بنيات مهترئة ايلة الى السقوط ولا تحمل سوى الاسم  .
      اما حال الصحة  فلا ينق سوى اقامة صلاة الجنازة عليها لتشييع جثمانها الى ماواه الا خير  اد ان امسمرير عرف تشييد مركز صحي وحيد مند 1953- 1954 .وبالرغم من حجمه الصغير وعدد السكان المتزايد باستمرار والتحولات المناخية اليوم.فانه كان يسدي خدمات جليلة للسكان وعرف توافد اطباء اجلاء.استطاعوا ان يرصصوا سمعاتهم الطيبة وحجم وفعالية الخدمات الصحبة التي يؤدوها للساكنة.فتحية العزة لنورالين الطبيب. والدكتور المتواضع سي خالد التي لا زال اسمه منقوشا في المستوصف.فنعم الرجل المخلص  لمهنتها والدي لا يتوانى لحماية الساكنة من كل الا خطار المحدقة بها بالرغم من قلة الا مكانيات انداك .
         سنة 1984.التقويم الهيكلي سنة عجاف للصحة بشكل عام وعلى ساكنة امسمرير المفقرة بشكل خاص 1990…حانوت مستودع الادوية بامسمرير  والدي تحول الا ن الى  صيدلية الادوية بشكل عام و محل الا سعافات الا ولية الوحيدة لا زيد من 20000.1995نسمة  خاصة اوقات السوق الاسبوعي لا مسمرير والدي يعرف كدلك ولوج الرحال  لاستشفاء دوابهم وساكنة ايت سدرات الجبل العليا .
1995 وصفات النقد الدولي على الخط.ضهورمنظمة او جمعية التعاون والصداقة المغربية البلجيكية على الواقع.مبرر    خلق مركز للولادة بامسمرير.توسيع السور…لكن  اين هن القابلات ؟ اين هي الاطر والمعدات …..
       وفي الأخير والى حدود كتابة هده السطور فان مصير صحة ساكنة امسمرير ودوابها لا زالت مرهونة بين حسن نية سي ابراهيم مول الفرماصيان. وندرة الأطر الطبية بما فيها حتى الطبيب نفسه.وهده من الخطورة بمكان اد ان الا دوية تؤخد في غياب ادنى استشارة طبية اللهم ادا استتنينا اجتهادات السي ابراهيم.الدي لن تستطيع العثور عليه حتى عبر النقال لكثرة الخدمات الدي يقوم بها فهو المسعف والطيب الوحيد لدى الساكنة..

امسمرير رواية كتبت لكن لم تقرا بعد


تحية نضالية صادقة إلى كل تواق للحرية والتحرر.
أمام انسداد أفاق الشغل وغياب أدنى إرادة سياسية فعلية وحقيقية لتصفية مشكل البطالة ( إجازة 1998 في الاقتصاد معطل عن الشغل ، عضو نشيط للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، متضامن مبدئي مع كافة قضايا الجماهير ) ونظرا لطبيعة منطقة امسمرير الجبلية ( 2000 متر على سطح البحر) وجودها الاستراتيجي ( صيلة وصل بين مضايق تدغى السياحية – اميلشيل- زاوة احنصال عبر بوكماز ) موقعها الاستراتيجي السياحي وعلى أساس غياب أدنى بنية سياحية
 مستقبلة بالمنطقة اللهم وجود مقاهي وبنايات تفتقر إلى أدنى مستلزمات الصحة والنظافة والاستقبال .
هذا وبالرغم من وجود مناصب شاغرة بالجماعة القروية والمصالح الخارجية المتوفرة بترابها . تقدمت صحبة مناضل معطل عن الشغل مجاز في علم اجتماع بطلب نصب خيمة بمنطقة ايكلاز السياحية التي تبعد عن المركز بحوالي 3 كلم ، منطقة خالية لا تستغل ، وذلك سنة 1998 لاستقبال السياحة ورغبة منا في ضمان لقمة العيش وتحقيق الاستمرارية كعنصر بشري من حقه أن يعيش ، لكن الإيجاب لم يكن سوى انه في ليلة من ليلي الحالكة حوالي الثانية بعد منتصف الليل إضرام النار في الخيمة التي منحنا إياها من ظرف احد الأصدقاء بعد تماطل الجماعة القروية لامسمرير آنذاك وتعاقس السلطة المحلية للتدخل كطرف لانصاق الحلول ،هذا القتل العمدي الذي رحت إياه دفاعا على حقي في الوجود وبالرغم من أن ملف القضية أنجزته الضابطة القضائية محليا ( رجال الدرك الملكي ) تحتوي على عدد من شهادة الزور والكذب يؤكد بالفعل أخد الأضناء ( يوسف أعشا عضو مجلس القروي آنذاك ومن معه ) إلا أن المحكمة الابتدائية بورزازات برأت ذمتهم بمبررات واهية ألا وهي عدم وجود الشهود في القضية ، مما جعلني مشردا بدون شغل ولا سكن ، خمس سنوات مرت على ذلك عشت فيها مرارة العيش والاستمرارية نظرا لوضعيتي تلك وكذلك لوضعيتي الاقتصادية والاجتماعية الجد فقيرة ،وبالرغم من أنني راسلت مرارا وتكرارا كل الإدارات والمصالح الوصية عن التشغيل منذ تلك الفترة ( منطقة مغوغة الصناعية بطنجة ، مندوبية الساحة بورزازات ، كل الفنادق السياحية بالمنطقة بما فيها فندق رياض ابا علي ببومالن دادس الذي يسمى الآن شلوكا ، مقهى ومطعم وفندق البلجيكي بيير بمضايق دادس إلى آخره ، لازلت أمارس مهنتي كمرشد سياحي جبلي بصفة غير منتظمة إلا أن في نهاية سنة 2003 عندما زارني قائد المقاطعة بمقهى ايت عطى تابعة للجماعة القروية لامسمرير التي مدبرها عاشور إبراهيم الذي نعتبره المتضامن الوحيد في قضيتنا تلك ، هذا القائد فال لي وبالحرف الوحيد " المخزن سول فيك" بعد ذلك أمام رد وعطاء دان الأصدقاء بامسمرير وكل أفراد العائلة قررت اللجوء إلى عمالة ورزازات بقسم الاقتصاد والاجتماع بالعمالة لأجل تسجيل اسمي بقائمة طالب منصب شغل بشركة النجاة ( النجاة الامراتية) والتي لم نتوصل من لدنها من أية نسخة من العقد المبرم مع الشركة اللهم ورقة من مصحة ( دار السلام بالدار البيضاء )بمبلغ 1000 درهم التي كانت آنذاك تحت نفوذ السيد وزير التشغيل عباس الفاسي ، لكن في الأخير اتضح لنا جليا انه لا نجاة ولا غرق ولا هم يحزنون بل تم النصب علينا كأبناء الجماهير الشعبية الكديحة . ونظرا لعدم وجود أي لجنة لحقوق الإنسان بمنطقة امسمرير ولا أي جمعية متضامنة ، وللخروج من دائرة البطالة والفقر ومؤاخذة الأصدقاء والعائلة ، ولعامل السن 38 سنة آنذاك تقدمت بطلب بقعة أرضية لأجل خلق مشروع سياحي نظرا لظروف المنطقة المشار إليه أعلاه في إطار ( ملف مقاولي الشباب) إلا انه ونظرا لطبيعة العقار بالمنطقة ( أراضي سلالية) وكذلك سيادة العقليات الماضوية لنواب الأراضي والخوف من منافسة أصحاب النفوذ لم استطع الاستفادة من حقي في الأرض ، بالرغم من انه بعد اخذ ورد مع المصالح الوصية على أراضي الجموع وبعد مراسلة كل الجهات المعنية ( الرباط – اكادير – ورزازات – بومالن دادس ، قسم شؤون الجماعات المحلية بالعمالة يتوفر على ما يزيد من 15 مراسلة ...) لا زلت لحد الساعة لم أتوفر إلا على وعود كاذبة من طرف نواب أراضي الجموع وقائد المقاطعة ، وشكاية وضعتها ضد نواب أراضي الجموع تحت عنوان" الكيل بمكيالين في أراضي الجموع " لكن بدون جدوى بعد ذلك وأمام كل هذه الظروق والمساعي والاحتجاجات اليومية المسترسلة لأجل وضع الحد لكل هذه ألامبالاة وفي انتظار تسوية هذه الوضعية توجهت نحو رئيس الجماعة القروية آنذاك بطلب الاحتلال المؤقت لمحل تجاري جوار الجماعة ، لكن أثناء النقاش لمستلزمات القانونية آنذاك ( لحسن الهدوج ) طردني من مكتبه كما طردني من قاعات الاجتماعات مع مدير جريدة هنا وألان آنذاك أثناء حضورنا أطوار الجلسة العمومية للتداول في ميزانية الجماعة مما دفعني بإضراب عن الطعام احتجاجا على ممارسته واعتصام مفتوح لمدة 45 يوم دفاعا على حقي في الشغل والمواطنة والعدالة ( قضية الحريق) كل هذه الأنشطة الاحتجاجية ونظرا لعنادي الأبدي للحصول على حقي في الشغل والأرض كنت ضحية قضية مفبركة الا وهي جنحة البناء بدون ترخيص.
وفي الأخير أيها الرفاق الرفيقات الجماهير الشعبية اتشبت في حقي الدستوري في الشغل ومن حقي في الأرض كابن في المنطقة أهيب الرفاق أن القمع والاستفزازات المتكررة والانتقادات العشوائية من أي جهة كانت لن ولم نتنيني من النضال والصمود في وجه السياسة المتعجرفة لطبيعة هذا النظام.

لقد كلفني الصمت أكثر مما سيكلفني النضال .

مبارك عبد الموجود امسمرير تنغير
الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب

dart radar


@DART RADAR (MSEMRIR)


@AIT HDIDOU


SAGHRO


AIT HDIDOU


معانات ساكنة الدواوير التابعة لكل من الجماعة القروية لأمسمرير و تلمي


9999999999999999.pngتعاني ساكنة الدواوير التابعة لكل من الجماعة القروية لأمسمرير و تلمي من صعوبة البرد القارس، التي تواجهها كل سنة، في ظل غياب حطب التدفئة، نظرا لكون جبال هذه المناطق لم يسبق لها أن استفادت من أية عملية تشجير من لدن مصالح المياه و الغابات. مما يجبر نساء المنطقة إلى الانتحار في الجبال كل يوم، قبل طلوع الفجر إلى ما بعد الزوال بحثا عن بقايا بعض الأعشاب،  من أجل ضمان التدفئة للشيوخ و الأطفال و حمايتهم من الموت بأعشاب يمنع أصلا  اقتلاعها في إطار المحافظة على التنوع البيولوجي.
ويبقى الأسوأ من هذا هو تدهور الوضع الصحي بالمنطقة التي يزيد عدد ساكنتها على عشرين ألف نسمة، بعد إغلاق بعض المراكز الصحية أبوابها في هذه المناطق، و انعدام الأطباء و الأدوية في البعض الآخر، التي لا تصنفها الجهات الرسمية في خانات الفقر باعتبار أن  بعض سكانها يمتلكون عشرات المقاولات الصغرى و المتوسطة  في المدن الكبرى للمملكة.
و تعرف هذه المناطق احتجاجات من حين لأخر، أهمها الانتفاضة التي نظمتها ساكنة دواوير أوسيكيس، في مثل هذه الفترة من السنة  الماضية و دامت زهاء أسبوع. إلا أنها باءت بالفشل حسب مصدر من عين المكان، نظرا لكون كل الوعود التي تلقاها ممثلو السكان من مختلف المسؤولين، سواء على مستوى الشأن التعليمي أو الصحي  لم تر النور. فيما تزال الأوضاع في هذه المناطق على حالها إلى حد كتابة هذه السطور. و فيما يلي مقالات سبق نشرها خلال نفس الفترة من السنة الماضية حول نفس المعانات لساكنة هذه المناطق :
عودة الحياة لمدارس أوسيكيس بعد إغلاقها لأكثر من شهر 
عادت الحياة من جديد لكل المدارس الفرعية التابعة لمجموعة مدارس أوسيكيس بعد الاحتجاجات الأخيرة  التي عاشتها المنطقة والتي دامت ما يقارب أسبوعين واكبتها تغطية إعلامية لا بأس بها حيت تناولتها بعض المنابر الإعلامية المكتوبة والالكترونية كما أعد فريق القناة الثانية ورقة عن معانات الساكنة   بدأت  بإقدام أباء و أمهات و أولياء التلاميذ على إيقاف أبنائهم عن التمدرس لأكثر من شهر.
هكذا وبعد سلسلة من اللقاءات الماراطونية بين لجنة عن ممثلي السكان و بعض المصالح بإقليم ورزازات أهمها مع السيد عامل الإقليم الذي وعد بتسوية جميع المشاكل العالقة وتلبية جل المطالب المشروعة للساكنة والمتمثلة في تقوية الطريق الرابطة بين دواوير أوسيكيس و الطريق الرابطة بين بومالن دادس و أمسمسرير على مسافة 6 كيلومترات و التي تتضرر كلما أقبل فصل تساقط الأمطار و الثلوج نهيك عن الضغط الذي تعرفه خلال فصل الصيف حيث يكثر هواة التخييم  لقضاء العطلة الصيفية من المهاجرين من أبناء أوسيكيس بالمغرب وخارجه ... بالإضافة الى أن الجهات المختصة وعدت بتعيين أطر طبية في المستوصف القروي المحلي بأسيكيس و بالمركز الصحي بأمسمرير و تزويد الساكنة بجميع الأدوية اللازمة لسد  الحاجيات الصحية المستعجلة ...الشيء الذي لم يتم لحد كتابة هده السطور .
  و قد تم لحد الآن  سد النقص الذي عاشه قطاع التربية مند بداية الموسم الدراسي الحالي بتعيين أساتذة جدد يوم الاثنين الماضي لمباشرة عملهم و محاولة  استدراك ما فات بعد قضاء التلاميذ لعطلة غير مرغوب فيها دامت حوالي 6 أشهر ليضل نصيبهم في التحصيل الدراسي رهين بمدى حسن التدبير الزمني للخمسة أشهر المتبقية في عمر الموسم  الجاري . كما خلفت هذه الخطوة شبه ارتياح لدى العديد من الأسر رغم عدم القدرة على التنازل عن الحق المشروع في توفير الخدمات الصحية الضرورية  خاصة أن انعدامها يكلف في عدة مناسبات أرواح الأمهات الحوامل خاصة مع استمرار انتشار الأمية في صفوف هؤلاء النساء اللواتي لازلن يجهلن أهمية المراقبة الطبية للحمل و الفحص بالصدى "ECHOGRAPHIE"  كما لازالت الولادة تتم في ظروف خطيرة للغاية من طرف "قابلات" مولدات تقليدية  لم يستفدن من أي تكوين مستمر في هدا المجال رغم دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات الأخيرة  للعديد من المشاريع الجمعوية في هذا المجال بالإقليم  وهنا أوجه نداءا للفاعلين الجمعويين بالمنطقة الى العمل على تأهيل تدبير المؤسسة الجمعوية بالمنطقة بسلك نهج التكوين و التكوين المستمر في كل من التسيير  الاداري و المالي واعداد المشاريع الجمعوية وملفات طلب الدعم من الجهات الرسمية و المنظمات الغير الحكومية (ONG) التي تعنى بمساعدة الجمعيات في اطار اتفاقيات تعاون دولية مع بلادنا ...
كما يعزى هذا الى عزوف أبناء المنطقة  خاصة المثقفين ورجال الأعمال  منهم  على الانخراط في العمل الجمعوي رغم خصوبة حقله في هده المناطق القروية التي هي في أمس الحاجة الى دعم مشاريعها في جميع المجالات وعلى عكس هذه الصورة لايفوتني  أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي بدلها و يبدلها أساتذة نسيج المدرسة الجمعوية بتنغير التي ساهمت بشكل كبير في التنمية المستدامة بالمنطقة...
انتفاضة جديدة لأكثر من 250 أسرة بأمسمرير
لليوم الثاني على التوالي و في ظروف مناخية و معيشية  جد قاسية, ينتفض أكثر من 1200 من سكان مشيخة أسيكيس بقيادة أمسمرير أغلبهم من الأطفال والنساء يحملون لافتات بشعارات حول حقوق المرأة و الطفل في الصحة و التعليم والحياة ...
وتعود تفاصيل هدا الاحتجاج إلى يوم الأربعاء الماضي حيت خرج المواطنين من بيوتهم في مسيرة منظمة تاركين وراءهم المرضى و الماشية , متجهين نحو الطريق الرابطة بين بومالن دادس و مركز أمسمرير ,حوالي 5 كيلومترات  من الدوار حيت يعتصموا هؤلاء يوميا  من طلوع الشمس إلى غروبها. وتعزى أسباب هدا الأسلوب من المطالبة بأبسط الحقوق في العيش إلى الهشاشة التي تعرفها الخدمات الاجتماعية قي هده المنطقة الجبلية التي يتجاوز علوها 1500 متر على سطح البحر. فبالاظافة إلى إغلاق الملحقة الصحية التي كانت تقدم بعض الخدمات الخجولة إن لم نقول المنعدمة  و المتمثلة في حضور مناسباتي لممرض يلقح الرضع من حين لأخر حسب قول إحدى الأمهات الساخطات عن الوضع و المشاركات في هذا الاعتصام رافضة أن يكبرن بناتها أميات كما هو الشأن بالنسبة لهل. لم يتحمل أبناء دادى عطا بأدرار الأوضاع الهاشة التي تعيشها الحجرات الدراسية بالمنطقة زيادة على الخصاص المتزايد في الموارد البشرية والاكتضاض قي الأقسام(أكثر من 40 تلميذ بالقسم) . حيت انتظر السكان مند انطلاق الموسم الدراسي  وقامت الجمعيات الفاعلة بالدوار  بالاتصال بمختلف المصالح الخارجية بالإقليم لسد الخصاص المذكور و المتمثل في أربعة أساتذة بمجموعة مدارس أسيكيس بوحدها الشيء الذي لم يتم إلى حد الآن حيت أن ما يفوق 120 طفل لم يدشنوا بعد الموسم الدراسي الحالي قي الوقت الذي ترفع فيه الوزارة المعنية شعارات سيضل أغلبها حبرا يلمع بملفات البريد الوارد للإدارة التربوية لمجموعة مدارس أسيكيس, التي تحتضر اليوم بإيقاف السكان لأبنائهم و إقفال أبواب المؤسسة . في الوقت الذي تخرج من قدمائها أرقام مهمة من المهندسين ومدرسي التخصصات العلمية بل و مسيري العشرات من المقاولات الصغرى والمتوسطة و الكبرى بالمغرب و خارجه...
كما يطالب المحتجون بتوفير حطب التدفئة باعتبار أن المنطقة قروية و تعرف فصلين في السنة فقط الصيف و الشتاء و توفير النوافد للحجرات التي تنعدم فيها.
هذا ففي الوقت الذي ينوه فيه السكان بالمجهودات الجبارة للجمعيات التنموية التي وفرت لحد الآن 03 حافلات للنقل المدرسي و سيارة الإسعاف تضل مجهودات الجهات الرسمية منعدمة لتضل المنطقة كما هي عليه مند عقود مضت اللهم تزويدها في الآونة الأخيرة بالماء و الكهرباء  وتعبيد الطريق على مسافة 06 كيلومترات من طرف السكان بدون أي مساهمة من الدولة,رغم غنى الثروات الفلاحية لها حيث تنتج أطنانا كبيرة من التفاح و البطاطس سنويا...
و يصرح ممثل إحدى الجمعيات الفاعلة بالمنطقة أنها فوضت أمرها للسكان لقول كلماتهم بعد طرق جميع الأبواب و مراسلة مختلف الجهات لحل مجموعة من المشاكل العالقة التي طالما عان منها أبناء قيادة أمسمرير  لكن دون جدوى... 

الزواج القسري للقاصرات بامسمرير اقليم تنغير.



الزواج القسري للقاصرات بامسمرير اقليم تنغير
البيدوفيليا 


في كل صيف من كل سنة ترتكب جرائم ضد الطفولة بالجملة في امسمرير بتواطؤ مع السلطات المعنية ، لأن الزواج يحتاج لوثائق تسلمها الإدارات المعنية لتكوين ملف الزواج ، و القاضي هو آخر من يعطي الضوء الأخضر لشرعنة الزواج. إن تاريخ هذه المنطقة هو تاريخ البيدوفيليا – اغتصاب الطفولة. فلماذا يتم السكوت عن تزويج طفلات في 12 و 13 و 14 من عمرهن تحت التهديد و الضرب و التكثيف ؟؟؟؟
هؤلاء الذين يحتفلون و يغنون و يرقصون من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء كل شهر غشت من كل سنة ، هؤلاء أليسوا مرضى ؟ أليست هذه الأسر التي تتفق فيما بينها على هذا التزويج بدون علم من الطفلة ، هي آخر من يعلم ، و إذا رفضت تحاصر من كل الجهات و ترغم على قبول هذه الصفقة التجارية التي تدمر حياتها إلى الأبد ، أليس هؤلاء مجرمون ؟ و ما معنى زواج لا يتوفر فيه أي شرط من الشروط التي تحترم كرامة الإنسان و نموه الطبيعي؟ و ما معنى السلطة التقديرية التي يتم الحديث عنها لتبرير هذا الفعل الإجرامي؟ نحن نعرف أن النضج و تجاوز مرحل الطفولة غير ممكن قبل سن الثامن
عشر و ما فوق، فبأي حق تغتصب الطفولة ؟
النجاح في الحياة عند هؤلاء المرضى المجرمون هو الزواج؟؟؟؟؟ إن هذا الفعل الإجرامي يعكس مكانة المرأة هنا، حيث تعتبر كالحيوان ، تستغل في الحقول و تقوم بجميع أنواع الأشغال المتعلقة بالمنزل ...و يتم التعامل معها باحتقار شديد . و نتيجة لكل هذه الأشياء تكون المرأة ساذجة و تقبل بالرغم منها هذه الأوضاع المأساوية ثم تستدمجها و تدافع عن عبوديتها ، لأنها لا تجد من يحميها .
حتى الذين تابعوا دراستهم في المعاهد العليا ، كالمهندسين و الأساتذة و كذا المعلمين ... حتى هؤلاء يتزوجون هنا من عائلاتهم بنفس الطريقة ، و لا نجد إلا استثناءات قليلة جدا هي التي تنفلت من هذه القاعدة . أليس هذا غريبا ؟ و ما جدوى التعليم إذا لم يستطع هذا الإطار أو ذاك أن يغير سلوكه و ينور محيطه و لا يعيد إنتاج التخلف و لا يساهم في جرائم الاغتصاب الجماعي للطفلات ؟؟؟؟؟
و نتيجة لكل هذه الأشياء تكون المرأة ساذجة ، و يتم التعبير عن هذه السذاجة حينما يقول رجل لآخر " إن ما تقوله كلام النساء ...أو لا يجب استحضار المرأة في أي اجتماع أو اتفاق أو أية مسألة جدية أو حتى الجلوس معها لتجاذب أطراف الحديث" .
هذا المكان مخصص للرجال و ذاك للنساء ، مسموح للرجال بفعل أي شيء ، حتى الخيانة الزوجية، و لكن بالنسبة للمرأة مستحيل أن تمارس الجنس إلا مع الذي اغتصبها بتواطؤ و بمباركة الجميع . جريمة الاغتصاب هذه تنتج عنها جريمة أخرى هي أن الطفلة المغتصبة مع مرور الأيام تنجب قبل الثامنة عشر ثم تنجب و تنجب . هناك من لديه 10 أطفال أو أكثر ... و نتيجة لهذا تنهار صحة المرأة تماما و تدخل في دوامة من الأمراض، بعضها جنسية، ينقلها لها زوجها من ممارسته للجنس مع بائعات الهوى هنا و هناك. في الأخير هناك من يطلقها لأنها لم تعد صالحة للممارسة الجنسية بحكم ما قلنا.
فيتزوج قاصرة أخرى و هكذا يحترف هؤلاء المجرمون الاغتصاب و يدمرون حياة الأبرياء.
هذا النوع من الزواج يكون من أجل المصلحة. هو صفقة كجميع الصفقات التجارية . هو إهانة لإنسانية المرأة و خرق للحق في الحياة . و لأن تزويج طفلة هو اغتصاب و هو جريمة و عرقلة للنمو الطبيعي للطفلة و تدمير لحياتها، فإننا نطالب باحترام حق الأطفال في الحياة و نطالب بمحاكمة كل من تورط في هذا النوع من الزواج ، ابتداء من أب الطفلة و أب الزوج و القاضي الذي يسمح بهذا و الطبيب الذي يعطي شهادة طبية من أجل ذلك.
امسمرير هي قرية كأنها خارج التاريخ ، جرائم تلو أخرى و لا أحد يحرك ساكنا. ما يسمى بالمتعلمين هنا هم أكثر جهلا من الذين لم تتح لهم فرصة الجلوس في كراسي المؤسسة التعليمية
ابراهيم فيلالى 
صيدلية تحولت إلى مستشفى ودار توليد وعيادة بيطرية وعيادة لجراحة الأسنان وبيع الأدوية بالتقسيط واقتراح وصفات طبية للمرضى بدون قرار الطبيب ( وهل هناك في العالم بأكمله طبيب يعطي قرصا واحدا أو وصفة واحدة أو كيس من دواء معين ويقول للمريض إن لم تتعافى فارجع ثانية سأعطيك ماهو أحسن وأكثر فعالية ...... الله أجيب الشفاء....) إضافة إلى الجمع ما بين أدوية الإنسان والحيوان ... يقع هذا يوميا في صيدلية امسمرير .تفتح هذه الأخيرة بدون مراعاة لأوقات العمل طيلة أيام الأسبوع من الصباح الباكر إلى وقت متأخر جدا من الليل ، وحين يغلق مجوطي إبراهيم ( وهو المستخدم في الصيدلية في غياب مطلق لصاحبة الصيدلية التي تعتبر هي المسئولة ) يرجع بعد قليل ليفتح الأبواب مرة ومرات أخرى . فرقم هاتفه المحمول مكتوب فوق باب الصيدلية ولم يعلق رقم هاتفها التابث في الوقت الذي يجب أن يحصل العكس. 

هذه الليلة يعالج صبيا أو شيخا أو يولد امرأة أو يعالج حمارا أو نعجة أو بقرة ... وقد يأتيه شخص ما ويذهب معه إلى ايت حديدو أو اسيكيس أو إلى احد الدواوير البعيدة أو القريبة فيغلق الصيدلية وحين يرجع يجد طابورا في انتظاره.هذا المستخدم تحول إلى طبيب وجراح وبيطري و صيدلي . هو كل شيء بالرغم من أن مستواه الدراسي توقف عند الرابعة إعدادي. لا يملك أية شهادة ثانوية كانت أم جامعية لا في الطب والصيدلة ولا في مجال أخر . فقط تعلم ما تعلم من التجربة اليومية كأن المرضى فئران تجربة . يعطي الأدوية ولا يعرف طبيعة المرض، يحقن الجميع من الرضيع إلى الشيخ فالبهائم . كل شيء مباح في هذه الصيدلية الغريبة أو عند هذا البقال و كل شيء يعرفه هذا الشخص الذي لا يقرا كتابا واحدا في الطب ولا يواكب أي شيء سوى الكلام الفارغ لإرضاء الناس واستقطابهم . يستغل سذاجتهم وجهلهم وطيبو بتهم الموسخة بالعقد . حتى وصل به الأمر إلى إقامة الصلاة في مسجد قريب من الصيدلية ، ، يغلق بسرعة الباب الزجاجي ويسبق الفقيه إلى مكانه ، هكذا يتحول في بعض الأحيان إلى فقيه. 

أما الأدوية التي تباع بأعداد كبيرة فتاتيه مرات في الأسبوع أحيانا في الطاكسي من بومالن إلى امسمرير . ولا يراعي أبدا أن ليس من حق سيارة الأجرة أن تنقل الأدوية لان هناك سيارة خاصة لنقلها وتوزيعها . هذا هو المعمول به في المغرب و أيضا نعرف أن الصيدلية مكان لبيع الأدوية من قبل الصيدلي وليس المستخدم المساعد. 

لان هناك فرق بين الطبيب والصيدلي والممرض والمستخدم في الصيدلة .... ولكن في امسمرير ينوب" مجوطي إبراهيم" كمستخدم عن الصيدلي والطبيب والممرض والمولدة والبيطري. ويشتغل ليل نهار ، وليس في قاموسه " لا اعرف" هو يعرف كل شيء حتى أن بعض المرضى الذين يحملون معهم قرار الطبيبة ، حين كانت متواجدة هنا . يسألونه إن كانت وصفة الطبيبة هذه جيدة وفعالة أم لا. فيحكم عليها حسب كبريائه الفارغ . هو يعرف انه لا يعرف ولكن في مخاطبة للأكثر جهلا منه يقول شيءا ما . كما يفعل الفقيه تماما . لا نساال الفقيه ويجيب بلا اعرف .هو هكذا هذا المستخدم . 



بأي حق والتزاما بأي قانون وبأية معاهدة يقوم بهذه الممارسات؟ 

حتى الصيدلي ليس من حقه أن يقترح وصفة معينة او يغير قرار الطبيب لان هذا الأخير هو المسئول والمؤهل الوحيد لفعل ذلك. 

وما معنى التكوين الجامعي في مجال الطب والصيدلة إن كان مستخدم بسيط جدا وغير مكون يفي بالغرض؟

وهل صحة الناس ألعوبة في يده أم هم فئران تجربة؟ 

هذا هو العبث بأم عينيه . توجد الصيدلة قبالة المستشفى / المستوصف الذي لا يحتوي إلا على ممرضين يتناوبون على الحضور في نفس الوقت الذى يعملان في مستوصفين أخريين ( اوسكيس وايت مرغاد) إضافة إلى مولدة تحضر حينا وأحيانا تغيب. 

أما الطبيبة فقد غادرت منذ مدة ( في امسمرير تقطن حوالي 25 ألف نسمة ، من ايت حددوا إلى اوسيكيس مرورا بايت مرغاد وامسمرير المركز وتوجد أربع مستوصفات و لا يوجد إلا ممرضين) 



تقع الصيدلية هذه قبالة مقر الدرك وعلى طريق القيادة وهي قريبة من مقر الجماعة القروية . ولا تحرك السلطات ساكنا. في كل يوم يصطف الناس طابورا أمام الصيدلية ، النساء و الرجال والأطفال . أحيانا من بين المرضى مريض يجر معه خروفا صغيرا فقد القدرة على المشي أو حمارا أنهكه حمل الأثقال والضرب على مدار الساعة . لحظة سيعطيه "السي إبراهيم" كما ينادونه : وصفة عجيبة وأخرى للحمار والخروف وبحكم الجهل والأمية واستيلامه لدوائه ودواء الحيوان من نفس المكان ، ما الغريب إن وقع الخلط ما بين الأدوية التي وضعها في كيس واحد ، فيشرب دواء الحمار ويعطي للحمار وصفته هو. ربما يقع هذا أو أكثر. 

هذا الوضع يضع الممرضين في مواجهة يومية مع المرضى . بالنسبة للممرض فهو يعي أن ليس من حقه أن يعطي وصفة طبية أو يقترح دواءا معينا أو يعطي شهادة طبية . في حالات تتجاوزه من حقه أن يرسل المريض لورزازات مصحوب بورقة fiche de liaison . 

هذا واضح ، ولكن في ظل الغياب الدائم للطبيب (ة) فانه لا يستطيع طبعا أن ينوب عنها و يقوم مقامها. 

و الناس بحكم الجهل و الأمية وعدم القدرة على التمييز بين الممرض والطبيب والصيدلي والمستخدم في الصيدلة ، فإنهم يحتجون على الممرض إذا رفض أن يتحمل مسؤولية اكبر منه أو يمثل الطبيب ، يعني حين يرفض أن يعطي للمريض شهادة طبية أو دواء اقترحه عليه المريض ( شيء غريب أيضا يقع ; يأتي المريض فيقول للممرض أو المستخدم في الصيدلية أعطيني هذا الدواء فيرفض الممرض وينهال عليه بالشتم وينزل عند المستخدم فيعطيه الدواء حسب رغبته . فيشكره جزيل الشكر. 

طبعا مادام لا ضمير ولا قيمة لصحة الإنسان لديه ، كأنها محرك ميكانيكي إن انتهت صلاحية قطع ما نشتري قطع غيار جديدة ( دورجين). مادام الأمر هكذا كيف يقول لا وهو من يبيع ويربح؟ ليس المريض مريضا. انه زبون ، هكذا يفهم الأمور. لا يوجد العمل التطوعي فى الصيدليات . إنها دكاكين لبيع منتوجات الشركات الرأسمالية التي تتاجر في صحة البشر ، وليس هذا المستخدم إلا بائعا للأدوية كبائع التوابل والخضر و المواد الغذائية . 

متى سيستطيع جسم طفل أن يقاوم إن كلما عطس أو بكى نهرول و نركض لنعود بكيس مليء بألادوية نناولها له ثلاث مرات في اليوم احتراما لوصفة ونصيحة "سي إبراهيم" ؟ 



صحيح أن المستوصفات الأربعة يجب أن يتوفر كل واحد على حدة على طاقم طبي متكامل . الم يقولوا طبيب لكل 8 ألاف نسمة ؟ هاهي أكثر من 25 ألف بدون طبيب . مارايكم؟ 

لكن لماذا لا نستطيع أن نحتج على هذا الوضع ، الذي يسمح للدجالين المشعوذين والانتهازيين والسماسرة وجميع الطحالب الاخري باهانتنا واستبلادنا و استغلالنا؟ 

هذا وضع ماساي صراحة . 

اذا كانت الهجرة تشكل لجميع شعوب العالم عاملا مهما في تغيير كثير من الأشياء ، قيما وسلوكات وعقليات ...و عاملا مهما في كسر الحصار المادي و المعنوي . ففي امسرير يقع العكس . يهاجر الناس هنا منذ مدة طويلة إلى داخل المدن المغربية و إلى الخارج ( فرنسا و بلجيكا و هولندا و أيضا إلى امريكا وكندا) .في كل هذه الأماكن مهاجرون لأسباب اقتصادية او علمية ، و خلال العقدين الأخيرين مقاولون كثيرون تفرخوا بسرعة مذهلة ( من البرويطا إلى السيارات والآليات والبقع ومشاريع أخرى). أثناء فصل الصيف يحضر الجميع تقريبا ليشاركوا في رالي السيارات طوال مدة مكوثهم هنا . وحفلات البذخ المجانية للتباهي (احنجيف). 

هؤلاء بدون استثناء حتى الأساتذة منهم و الأطر الأخرى التي تعمل بمختلف المدن المغربية ،يأتون عند السي إبراهيم في الصيدلية ليشتروا ا لدواء أو الحليب للصغار. 

ولكن كيف تريد أن يدافع أستاذ أو معلم على مجانية التطبيب و العلاج في الوقت الذي يربح أجرة إضافية في منزله؟ ويتخذ صالونه قاعة لتدريس ساعات إضافية لمجموعات ومستويات مختلفة أو يضيف ساعات في هذه المدرسة الخاصة أو تلك ، المهم أن يربح أكثر لان الأجرة غير كافية و طريق النضال من اجل الحقوق شاق وصعب .كما انه كذلك لا يؤهل لممارسة الرالي الصيفى بامسمرير. لا يمكن ان يكون مع مبدأ المجانية و التعميم في مجال و ينهكه في التعليم، لذا التزم الصمت لأنه يتقاطع مع المستخدم في الربح . فمنزله أو قاعة في مدرسة خاصة إذن هي سوق لبيع الخدمات التعليمية، والتلميذ زابون كزبناء السي إبراهيم في الصيدلية. هذا هو التواطؤ إذن. ليست السلطة فقط هي التي تتواطأ مع هدا الشخص ، بل حتى الذين يفترض فيهم توعية الناس يشكلون نخبة امسمرير ، حتى هؤلاء لم يخرجوا من منطق احنجيف أي العقلية القبلية المتخلفة بل يعيدون إنتاجها. 

أما المقاولون فلا ينتظر شيء منهم أصلا، لان تربحهم مرتبط بالضرورة بالاستغلال و بالتفقير . و حين يلتقي المال والجهل والأمية فتلك كارثة إنسانية . 

في اوراشهم وقعت أشياء كثيرة : موت وإعاقة وطرد وتشغيل سري... 

قال لي احد أعضاء المجلس القروي لامسمرير في حديث عن ممارسات هذا المستخدم في الصيدلية ، قاال "ولكن السي إبراهيم طبيب رئسي ". فقلت له كيف ؟ وهل توجد صيدلية فيها أطباء وطبيب رئيسي ؟ هناك فرق بين المستشفى والصيدلية يا منتخب. 

وقال مسئول في الدرك " هذه فضيحة ولكن أش غادي دير " 

وقال مسئول في القيادة : " فعلا هذا خرق للقانون ولكن سلك" 

هدا هو التواطؤ والنفاق والتقاطع على مستوى إستراتيجية الطمس والتزييف. 

طبعا فالسلطات المحلية لا تريد أن تخوض في هذه المسائل لان كل واحد هنا يخرق القانون على طريقته، وليس من مصلحتهم أن يعي الناس أوضاعهم . عدم الوعي هذا هو الذي يشجع على خرق القانون والحقوق. 

المستخدم البسيط بدون تكوين جعل من المرضى فئران تجارب ، المسئولة عن الصيدلية التي من المفروض أن تحضر يوميا ، غائبة يشكل مطلق ولا يعرفها احد هنا. 

هذه الصيدلية تشبه أي دكان لبيع المواد الغذائية ، مادام " السي ابراهبم" يربح المال هي ستنشغل باستثماره في أماكن ومشاريع أخرى ، وهو في الكفاية يبيع الأدوية للبشر و الحيوان هما سيان بالنسبة إليها و إليه. مادام الجهل والأمية يطمسان الوعي. 

يلتقي التاجر والسلطة و نخبة امسمرير في هدف واحد هو أن لا ينهض الناس ضد المتاجرة بصحتهم والتربح على حساب آلامهم. 

إذا أردنا أن نفهم جيدا عقلية المجتمعات المنغلقة على ذاته، المعزولة والمهمشة ، فيجب أن نستعمل تقنيات مختلفة عن تقنيات المناهج المستعملة في العلوم الاجتماعية . فمثلا في هذه المجتمعات لا نستطيع أن نقوم بانجاز بحث ميداني أو إجراء مقابلة أو استجواب ونضمن أن الكذب أو عدم صحة الأجوبة لن يتجاوز هامش الخطأ المسموح به ،لذا فالعمل كله سيبني على الكذب و الكلام غير المضبوط . وستكون النتيجة الخروج بخلاصات وتنظيرات لا أساس لها من الصحة بحكم اعتمادها وتأسيسها على الخطأ. 

هناك مسائل عديدة تدفع إلى البحث عن بدائل في كيفية البحث مثلا: الجهل والأمية والدين والأمراض النفسية الاجتماعية ، كالحسد و النميمة وشهادة الزور والنفاق والتملق والاستعداد للركوع ثم الأنانية وغياب الوعي بالقضايا المشتركة والانسياق مع التفاهات وتضخيم مشاكل مفتعلة ، والخوف من السلطة ومحاولة التقرب منها بهذه الطريفة أو تلك . بإسداء خدمة مجانية أو بالدعوة لعشاء أو غذاء أو حفل أو بالوشاية بالآخرين . أو بالسمسرة الخ. من سلوكات و أخلاق العبيد المعاصر. 

في طل مجتمع يتسم بهذه الخصائص ، كيف نقوم ببحث ما ؟ وكيف نحلم بالتغيير؟ 

علمتني تجربة الجريدة وما بعدها أن أميز ببن الواقع والممكن ، وفي شخصية الفرد ببن الجوانب الصلبة والهشة ، بين الشجاعة والجبن بين الخوف والقدرة على المواجهة ، بين القناعة وفقدانها أو انعدامها. ثم الشيء الأهم حين نفهم كل هذه الأشياء ، نستطيع أن نقيس المسافة الرابطة بين الآن وغدا، بين الواقع والمشروع ، بين الحقيقة والوهم . وما أطول المسافة! 

ستصبحون على ذل مثقل بالذل إن لم تدركوا أنكم مذلولين مهانين ، مكبوتين ، مقموعين، محاصرين وستصبحون أيضا على زيف ووهم إن لم تكسروا الرتابة والعادة والتكرار بالسؤال. 

السؤال يوقظ والوهم يفترس ; يعني يبتلع ويدمر القوى فنستسلم له ونفقد الوعي إلى أن ياتي السؤال. 

إن الفلسفة تاتي في المساء كي تطرد ما تراكم من أوهام منذ الفجر. هناك أسئلة بليدة تطرح لتعميق الوهم المحمول ولتمتين الإيمان . هذا النوع من الأسئلة لا يوجع ولا يقلق ولا يخلخل . هي مجرد أسئلة تطرح فقط كجزء من عادة الكذب على الذات وعلى الآخر .سؤال منافق ، سؤال مطروح ولا ينتظر جوابا أو يحصل لديه استعداد للتعامل معه . هو سؤال غير فلسفي . أما النوع الآخر من الأسئلة فهو سؤال إشكالي ، سؤال يكثف عمقا متعدد الأبعاد. شمولي وكوني .يعني سؤال الإنسان .هذا هو السؤال الذي لا نستطيع أن نطرح ، فبقينا على الحالة التي وصفنا ننتظر كودو . و بقينا كذلك على رصيف التاريخ وعلى هامش السؤال الحقيقي. 





- ملحـــــق – 



- على هامش الكتابة وفي الصميم : 



في هذا المجتمع نهرب من التفكير الجدي كي لا نواجه ولانتصدى . فنتشبث بقشور ومظاهر الحياة الغريزية . نهرب من التفكير كي نرتاح ونريح الذين تزعجهم الكلمة ، ونوهم الآخرين . 

نهرب كي نرضى المتسلط والمتربص والمستثمر وكل الذين يوفر لهم جهلنا وسذاجتنا أرضية للانتعاش. 

وضع غريب هذا الذي نعيش : انحطاط حقيقي بالنظر إلى زمن ولى وفرق عظيم مع الآن هناك وهنالك. 

هنا نحترم عناصر السلطة . نحييهم تحية ود بحرارة ، كلما التقينا عدة مرات في اليوم على الطريق .نصطنع ابتسامة بليدة وضحكة بهلوانية كي نعبر عن وداعتنا. 

هنا حين نرجع إليه لقضاء العطلة ، نتحدث أحيانا بالعربية (الدارجة) مع نساء ورجال لا يعرفون فيها حرفا واحدا. 

هنا لا تستطيع أمهاتنا أن تتحدث أو تلعب مع أطفالنا لأنها لا تتكلم لغتهم . 

هنا تنكر وهروب من الذات بثقل العقد. 

هنا نفهم التمدن و التقدم بالهندام والسيارة وكلمات عربية أو أجنبية وابتسامة ماكرة و متعالية. 

هنا لدينا ابتسامات وضحكات متنوعة ، فحين نواجه احد عناصر السلطة نبتسم تحت وطأة الخوف والتملق والنفاق ، لان لا احد يحب السلطة وممارساتها ولكن لا احد يستطيع إن يشهر الغضب أو يفجره على طريقته ، مادامت الطرق التي نسير عليها مختلفة. 

هذه ابتسامة وضحكة الولاء والإخلاص وضمانة عدم التمرد والعصيان. ولمادا الغضب مادمنا نلتقي في أهداف معينة. 

بالوعي وتناقض الأهداف والمصالح يشتعل الغضب ولكن هنا انطفأت الشعلة منذ مدة وسنحتاج لأناس غير هؤلاء لنشعلها جمرة تحرق الذين يحتقروننا. 

أما الابتسامة والضحكة الأخرى فتكون ماكرة وفيها تكبر وتصغير وتقليل من شان الأخر . سلام خجول إن مددنا يدنا تلمس يد الأخر نجرها بسرعة و ننظر صوب الأسفل ونغير ملامحنا كي يفهم من نسلم عليه أننا في مستوى اخر غير مستواه وانه لا يشبه الذين نضحك لهم حتى الأذنين ، بل نفعل هذا كي يعلموا أن لدينا علاقات مع المخزن وفي حالة وقوع مشكلة ما سنحولهم إلى ضحايا يحصدون الخسارة وخوف إضافي .ونتقرب من السلطة التي تضمن بنا تمديد زمن التكرار. 

من نحن ؟ 

حين بطرح هذا السؤال نبحث عن ملجأ كي لا نصل إلى وجوب اكتشاف تفاهتنا.
ابراهيم فيلالى 
صيدلية تحولت إلى مستشفى ودار توليد وعيادة بيطرية وعيادة لجراحة الأسنان وبيع الأدوية بالتقسيط واقتراح وصفات طبية للمرضى بدون قرار الطبيب ( وهل هناك في العالم بأكمله طبيب يعطي قرصا واحدا أو وصفة واحدة أو كيس من دواء معين ويقول للمريض إن لم تتعافى فارجع ثانية سأعطيك ماهو أحسن وأكثر فعالية ...... الله أجيب الشفاء....) إضافة إلى الجمع ما بين أدوية الإنسان والحيوان ... يقع هذا يوميا في صيدلية امسمرير .تفتح هذه الأخيرة بدون مراعاة لأوقات العمل طيلة أيام الأسبوع من الصباح الباكر إلى وقت متأخر جدا من الليل ، وحين يغلق مجوطي إبراهيم ( وهو المستخدم في الصيدلية في غياب مطلق لصاحبة الصيدلية التي تعتبر هي المسئولة ) يرجع بعد قليل ليفتح الأبواب مرة ومرات أخرى . فرقم هاتفه المحمول مكتوب فوق باب الصيدلية ولم يعلق رقم هاتفها التابث في الوقت الذي يجب أن يحصل العكس. 

هذه الليلة يعالج صبيا أو شيخا أو يولد امرأة أو يعالج حمارا أو نعجة أو بقرة ... وقد يأتيه شخص ما ويذهب معه إلى ايت حديدو أو اسيكيس أو إلى احد الدواوير البعيدة أو القريبة فيغلق الصيدلية وحين يرجع يجد طابورا في انتظاره.هذا المستخدم تحول إلى طبيب وجراح وبيطري و صيدلي . هو كل شيء بالرغم من أن مستواه الدراسي توقف عند الرابعة إعدادي. لا يملك أية شهادة ثانوية كانت أم جامعية لا في الطب والصيدلة ولا في مجال أخر . فقط تعلم ما تعلم من التجربة اليومية كأن المرضى فئران تجربة . يعطي الأدوية ولا يعرف طبيعة المرض، يحقن الجميع من الرضيع إلى الشيخ فالبهائم . كل شيء مباح في هذه الصيدلية الغريبة أو عند هذا البقال و كل شيء يعرفه هذا الشخص الذي لا يقرا كتابا واحدا في الطب ولا يواكب أي شيء سوى الكلام الفارغ لإرضاء الناس واستقطابهم . يستغل سذاجتهم وجهلهم وطيبو بتهم الموسخة بالعقد . حتى وصل به الأمر إلى إقامة الصلاة في مسجد قريب من الصيدلية ، ، يغلق بسرعة الباب الزجاجي ويسبق الفقيه إلى مكانه ، هكذا يتحول في بعض الأحيان إلى فقيه. 

أما الأدوية التي تباع بأعداد كبيرة فتاتيه مرات في الأسبوع أحيانا في الطاكسي من بومالن إلى امسمرير . ولا يراعي أبدا أن ليس من حق سيارة الأجرة أن تنقل الأدوية لان هناك سيارة خاصة لنقلها وتوزيعها . هذا هو المعمول به في المغرب و أيضا نعرف أن الصيدلية مكان لبيع الأدوية من قبل الصيدلي وليس المستخدم المساعد. 

لان هناك فرق بين الطبيب والصيدلي والممرض والمستخدم في الصيدلة .... ولكن في امسمرير ينوب" مجوطي إبراهيم" كمستخدم عن الصيدلي والطبيب والممرض والمولدة والبيطري. ويشتغل ليل نهار ، وليس في قاموسه " لا اعرف" هو يعرف كل شيء حتى أن بعض المرضى الذين يحملون معهم قرار الطبيبة ، حين كانت متواجدة هنا . يسألونه إن كانت وصفة الطبيبة هذه جيدة وفعالة أم لا. فيحكم عليها حسب كبريائه الفارغ . هو يعرف انه لا يعرف ولكن في مخاطبة للأكثر جهلا منه يقول شيءا ما . كما يفعل الفقيه تماما . لا نساال الفقيه ويجيب بلا اعرف .هو هكذا هذا المستخدم . 



بأي حق والتزاما بأي قانون وبأية معاهدة يقوم بهذه الممارسات؟ 

حتى الصيدلي ليس من حقه أن يقترح وصفة معينة او يغير قرار الطبيب لان هذا الأخير هو المسئول والمؤهل الوحيد لفعل ذلك. 

وما معنى التكوين الجامعي في مجال الطب والصيدلة إن كان مستخدم بسيط جدا وغير مكون يفي بالغرض؟

وهل صحة الناس ألعوبة في يده أم هم فئران تجربة؟ 

هذا هو العبث بأم عينيه . توجد الصيدلة قبالة المستشفى / المستوصف الذي لا يحتوي إلا على ممرضين يتناوبون على الحضور في نفس الوقت الذى يعملان في مستوصفين أخريين ( اوسكيس وايت مرغاد) إضافة إلى مولدة تحضر حينا وأحيانا تغيب. 

أما الطبيبة فقد غادرت منذ مدة ( في امسمرير تقطن حوالي 25 ألف نسمة ، من ايت حددوا إلى اوسيكيس مرورا بايت مرغاد وامسمرير المركز وتوجد أربع مستوصفات و لا يوجد إلا ممرضين) 



تقع الصيدلية هذه قبالة مقر الدرك وعلى طريق القيادة وهي قريبة من مقر الجماعة القروية . ولا تحرك السلطات ساكنا. في كل يوم يصطف الناس طابورا أمام الصيدلية ، النساء و الرجال والأطفال . أحيانا من بين المرضى مريض يجر معه خروفا صغيرا فقد القدرة على المشي أو حمارا أنهكه حمل الأثقال والضرب على مدار الساعة . لحظة سيعطيه "السي إبراهيم" كما ينادونه : وصفة عجيبة وأخرى للحمار والخروف وبحكم الجهل والأمية واستيلامه لدوائه ودواء الحيوان من نفس المكان ، ما الغريب إن وقع الخلط ما بين الأدوية التي وضعها في كيس واحد ، فيشرب دواء الحمار ويعطي للحمار وصفته هو. ربما يقع هذا أو أكثر. 

هذا الوضع يضع الممرضين في مواجهة يومية مع المرضى . بالنسبة للممرض فهو يعي أن ليس من حقه أن يعطي وصفة طبية أو يقترح دواءا معينا أو يعطي شهادة طبية . في حالات تتجاوزه من حقه أن يرسل المريض لورزازات مصحوب بورقة fiche de liaison . 

هذا واضح ، ولكن في ظل الغياب الدائم للطبيب (ة) فانه لا يستطيع طبعا أن ينوب عنها و يقوم مقامها. 

و الناس بحكم الجهل و الأمية وعدم القدرة على التمييز بين الممرض والطبيب والصيدلي والمستخدم في الصيدلة ، فإنهم يحتجون على الممرض إذا رفض أن يتحمل مسؤولية اكبر منه أو يمثل الطبيب ، يعني حين يرفض أن يعطي للمريض شهادة طبية أو دواء اقترحه عليه المريض ( شيء غريب أيضا يقع ; يأتي المريض فيقول للممرض أو المستخدم في الصيدلية أعطيني هذا الدواء فيرفض الممرض وينهال عليه بالشتم وينزل عند المستخدم فيعطيه الدواء حسب رغبته . فيشكره جزيل الشكر. 

طبعا مادام لا ضمير ولا قيمة لصحة الإنسان لديه ، كأنها محرك ميكانيكي إن انتهت صلاحية قطع ما نشتري قطع غيار جديدة ( دورجين). مادام الأمر هكذا كيف يقول لا وهو من يبيع ويربح؟ ليس المريض مريضا. انه زبون ، هكذا يفهم الأمور. لا يوجد العمل التطوعي فى الصيدليات . إنها دكاكين لبيع منتوجات الشركات الرأسمالية التي تتاجر في صحة البشر ، وليس هذا المستخدم إلا بائعا للأدوية كبائع التوابل والخضر و المواد الغذائية . 

متى سيستطيع جسم طفل أن يقاوم إن كلما عطس أو بكى نهرول و نركض لنعود بكيس مليء بألادوية نناولها له ثلاث مرات في اليوم احتراما لوصفة ونصيحة "سي إبراهيم" ؟ 



صحيح أن المستوصفات الأربعة يجب أن يتوفر كل واحد على حدة على طاقم طبي متكامل . الم يقولوا طبيب لكل 8 ألاف نسمة ؟ هاهي أكثر من 25 ألف بدون طبيب . مارايكم؟ 

لكن لماذا لا نستطيع أن نحتج على هذا الوضع ، الذي يسمح للدجالين المشعوذين والانتهازيين والسماسرة وجميع الطحالب الاخري باهانتنا واستبلادنا و استغلالنا؟ 

هذا وضع ماساي صراحة . 

اذا كانت الهجرة تشكل لجميع شعوب العالم عاملا مهما في تغيير كثير من الأشياء ، قيما وسلوكات وعقليات ...و عاملا مهما في كسر الحصار المادي و المعنوي . ففي امسرير يقع العكس . يهاجر الناس هنا منذ مدة طويلة إلى داخل المدن المغربية و إلى الخارج ( فرنسا و بلجيكا و هولندا و أيضا إلى امريكا وكندا) .في كل هذه الأماكن مهاجرون لأسباب اقتصادية او علمية ، و خلال العقدين الأخيرين مقاولون كثيرون تفرخوا بسرعة مذهلة ( من البرويطا إلى السيارات والآليات والبقع ومشاريع أخرى). أثناء فصل الصيف يحضر الجميع تقريبا ليشاركوا في رالي السيارات طوال مدة مكوثهم هنا . وحفلات البذخ المجانية للتباهي (احنجيف). 

هؤلاء بدون استثناء حتى الأساتذة منهم و الأطر الأخرى التي تعمل بمختلف المدن المغربية ،يأتون عند السي إبراهيم في الصيدلية ليشتروا ا لدواء أو الحليب للصغار. 

ولكن كيف تريد أن يدافع أستاذ أو معلم على مجانية التطبيب و العلاج في الوقت الذي يربح أجرة إضافية في منزله؟ ويتخذ صالونه قاعة لتدريس ساعات إضافية لمجموعات ومستويات مختلفة أو يضيف ساعات في هذه المدرسة الخاصة أو تلك ، المهم أن يربح أكثر لان الأجرة غير كافية و طريق النضال من اجل الحقوق شاق وصعب .كما انه كذلك لا يؤهل لممارسة الرالي الصيفى بامسمرير. لا يمكن ان يكون مع مبدأ المجانية و التعميم في مجال و ينهكه في التعليم، لذا التزم الصمت لأنه يتقاطع مع المستخدم في الربح . فمنزله أو قاعة في مدرسة خاصة إذن هي سوق لبيع الخدمات التعليمية، والتلميذ زابون كزبناء السي إبراهيم في الصيدلية. هذا هو التواطؤ إذن. ليست السلطة فقط هي التي تتواطأ مع هدا الشخص ، بل حتى الذين يفترض فيهم توعية الناس يشكلون نخبة امسمرير ، حتى هؤلاء لم يخرجوا من منطق احنجيف أي العقلية القبلية المتخلفة بل يعيدون إنتاجها. 

أما المقاولون فلا ينتظر شيء منهم أصلا، لان تربحهم مرتبط بالضرورة بالاستغلال و بالتفقير . و حين يلتقي المال والجهل والأمية فتلك كارثة إنسانية . 

في اوراشهم وقعت أشياء كثيرة : موت وإعاقة وطرد وتشغيل سري... 

قال لي احد أعضاء المجلس القروي لامسمرير في حديث عن ممارسات هذا المستخدم في الصيدلية ، قاال "ولكن السي إبراهيم طبيب رئسي ". فقلت له كيف ؟ وهل توجد صيدلية فيها أطباء وطبيب رئيسي ؟ هناك فرق بين المستشفى والصيدلية يا منتخب. 

وقال مسئول في الدرك " هذه فضيحة ولكن أش غادي دير " 

وقال مسئول في القيادة : " فعلا هذا خرق للقانون ولكن سلك" 

هدا هو التواطؤ والنفاق والتقاطع على مستوى إستراتيجية الطمس والتزييف. 

طبعا فالسلطات المحلية لا تريد أن تخوض في هذه المسائل لان كل واحد هنا يخرق القانون على طريقته، وليس من مصلحتهم أن يعي الناس أوضاعهم . عدم الوعي هذا هو الذي يشجع على خرق القانون والحقوق. 

المستخدم البسيط بدون تكوين جعل من المرضى فئران تجارب ، المسئولة عن الصيدلية التي من المفروض أن تحضر يوميا ، غائبة يشكل مطلق ولا يعرفها احد هنا. 

هذه الصيدلية تشبه أي دكان لبيع المواد الغذائية ، مادام " السي ابراهبم" يربح المال هي ستنشغل باستثماره في أماكن ومشاريع أخرى ، وهو في الكفاية يبيع الأدوية للبشر و الحيوان هما سيان بالنسبة إليها و إليه. مادام الجهل والأمية يطمسان الوعي. 

يلتقي التاجر والسلطة و نخبة امسمرير في هدف واحد هو أن لا ينهض الناس ضد المتاجرة بصحتهم والتربح على حساب آلامهم. 

إذا أردنا أن نفهم جيدا عقلية المجتمعات المنغلقة على ذاته، المعزولة والمهمشة ، فيجب أن نستعمل تقنيات مختلفة عن تقنيات المناهج المستعملة في العلوم الاجتماعية . فمثلا في هذه المجتمعات لا نستطيع أن نقوم بانجاز بحث ميداني أو إجراء مقابلة أو استجواب ونضمن أن الكذب أو عدم صحة الأجوبة لن يتجاوز هامش الخطأ المسموح به ،لذا فالعمل كله سيبني على الكذب و الكلام غير المضبوط . وستكون النتيجة الخروج بخلاصات وتنظيرات لا أساس لها من الصحة بحكم اعتمادها وتأسيسها على الخطأ. 

هناك مسائل عديدة تدفع إلى البحث عن بدائل في كيفية البحث مثلا: الجهل والأمية والدين والأمراض النفسية الاجتماعية ، كالحسد و النميمة وشهادة الزور والنفاق والتملق والاستعداد للركوع ثم الأنانية وغياب الوعي بالقضايا المشتركة والانسياق مع التفاهات وتضخيم مشاكل مفتعلة ، والخوف من السلطة ومحاولة التقرب منها بهذه الطريفة أو تلك . بإسداء خدمة مجانية أو بالدعوة لعشاء أو غذاء أو حفل أو بالوشاية بالآخرين . أو بالسمسرة الخ. من سلوكات و أخلاق العبيد المعاصر. 

في طل مجتمع يتسم بهذه الخصائص ، كيف نقوم ببحث ما ؟ وكيف نحلم بالتغيير؟ 

علمتني تجربة الجريدة وما بعدها أن أميز ببن الواقع والممكن ، وفي شخصية الفرد ببن الجوانب الصلبة والهشة ، بين الشجاعة والجبن بين الخوف والقدرة على المواجهة ، بين القناعة وفقدانها أو انعدامها. ثم الشيء الأهم حين نفهم كل هذه الأشياء ، نستطيع أن نقيس المسافة الرابطة بين الآن وغدا، بين الواقع والمشروع ، بين الحقيقة والوهم . وما أطول المسافة! 

ستصبحون على ذل مثقل بالذل إن لم تدركوا أنكم مذلولين مهانين ، مكبوتين ، مقموعين، محاصرين وستصبحون أيضا على زيف ووهم إن لم تكسروا الرتابة والعادة والتكرار بالسؤال. 

السؤال يوقظ والوهم يفترس ; يعني يبتلع ويدمر القوى فنستسلم له ونفقد الوعي إلى أن ياتي السؤال. 

إن الفلسفة تاتي في المساء كي تطرد ما تراكم من أوهام منذ الفجر. هناك أسئلة بليدة تطرح لتعميق الوهم المحمول ولتمتين الإيمان . هذا النوع من الأسئلة لا يوجع ولا يقلق ولا يخلخل . هي مجرد أسئلة تطرح فقط كجزء من عادة الكذب على الذات وعلى الآخر .سؤال منافق ، سؤال مطروح ولا ينتظر جوابا أو يحصل لديه استعداد للتعامل معه . هو سؤال غير فلسفي . أما النوع الآخر من الأسئلة فهو سؤال إشكالي ، سؤال يكثف عمقا متعدد الأبعاد. شمولي وكوني .يعني سؤال الإنسان .هذا هو السؤال الذي لا نستطيع أن نطرح ، فبقينا على الحالة التي وصفنا ننتظر كودو . و بقينا كذلك على رصيف التاريخ وعلى هامش السؤال الحقيقي. 





- ملحـــــق – 



- على هامش الكتابة وفي الصميم : 



في هذا المجتمع نهرب من التفكير الجدي كي لا نواجه ولانتصدى . فنتشبث بقشور ومظاهر الحياة الغريزية . نهرب من التفكير كي نرتاح ونريح الذين تزعجهم الكلمة ، ونوهم الآخرين . 

نهرب كي نرضى المتسلط والمتربص والمستثمر وكل الذين يوفر لهم جهلنا وسذاجتنا أرضية للانتعاش. 

وضع غريب هذا الذي نعيش : انحطاط حقيقي بالنظر إلى زمن ولى وفرق عظيم مع الآن هناك وهنالك. 

هنا نحترم عناصر السلطة . نحييهم تحية ود بحرارة ، كلما التقينا عدة مرات في اليوم على الطريق .نصطنع ابتسامة بليدة وضحكة بهلوانية كي نعبر عن وداعتنا. 

هنا حين نرجع إليه لقضاء العطلة ، نتحدث أحيانا بالعربية (الدارجة) مع نساء ورجال لا يعرفون فيها حرفا واحدا. 

هنا لا تستطيع أمهاتنا أن تتحدث أو تلعب مع أطفالنا لأنها لا تتكلم لغتهم . 

هنا تنكر وهروب من الذات بثقل العقد. 

هنا نفهم التمدن و التقدم بالهندام والسيارة وكلمات عربية أو أجنبية وابتسامة ماكرة و متعالية. 

هنا لدينا ابتسامات وضحكات متنوعة ، فحين نواجه احد عناصر السلطة نبتسم تحت وطأة الخوف والتملق والنفاق ، لان لا احد يحب السلطة وممارساتها ولكن لا احد يستطيع إن يشهر الغضب أو يفجره على طريقته ، مادامت الطرق التي نسير عليها مختلفة. 

هذه ابتسامة وضحكة الولاء والإخلاص وضمانة عدم التمرد والعصيان. ولمادا الغضب مادمنا نلتقي في أهداف معينة. 

بالوعي وتناقض الأهداف والمصالح يشتعل الغضب ولكن هنا انطفأت الشعلة منذ مدة وسنحتاج لأناس غير هؤلاء لنشعلها جمرة تحرق الذين يحتقروننا. 

أما الابتسامة والضحكة الأخرى فتكون ماكرة وفيها تكبر وتصغير وتقليل من شان الأخر . سلام خجول إن مددنا يدنا تلمس يد الأخر نجرها بسرعة و ننظر صوب الأسفل ونغير ملامحنا كي يفهم من نسلم عليه أننا في مستوى اخر غير مستواه وانه لا يشبه الذين نضحك لهم حتى الأذنين ، بل نفعل هذا كي يعلموا أن لدينا علاقات مع المخزن وفي حالة وقوع مشكلة ما سنحولهم إلى ضحايا يحصدون الخسارة وخوف إضافي .ونتقرب من السلطة التي تضمن بنا تمديد زمن التكرار. 

من نحن ؟ 

حين بطرح هذا السؤال نبحث عن ملجأ كي لا نصل إلى وجوب اكتشاف تفاهتنا.